سيدة الأعمال الإماراتية مريم الشحي لـ " وكالة أخبار المرأة " : ما حققته من نجاح بمثابرتي ومبادرتي وأرفض مطلقا أي تعاطف مجتمعي في العمل كوني إمرأة

طموحها يسابق زمنها ،وتطلعها إلى النجاح جاوز حدود إقليمها العربي ،تغلبت على الوسط الذكوري المحاط بها بمزيد من المثابرة والإجتهاد ومراكمة الإنجازات النوعية ،رفضت بشكل مطلق أي تعاطف مجتمعي معها في العمل كونها إمرأة ،كما لا تقبل أي كوتة أو رافعة لا يكون العنصر النسائي فيها أساس التميز والإبداع ،صقلت شخصيتها القيادية بمهارات وخبرات لتنقل صورة مشعة بالنور الساطع عن المرأة الإماراتية أنها قادرة أن تحقق ما تصبو إليه بالإرادة والتصميم وجرأة العمل.
لم يرق لها الدور النمطي والتقليدي للمرأة ،وسعت إلى أن تكون رقم " 1 " في مجال فريد من نوعه فكان لها ما أرادت ،وكانت بمثابة سفيرة بلادها في هذا المضمار ،ونسجت شبكة علاقات إستراتيجية مهدت لها الطريق لتعلن عن مشروعها الذي طالما حلمت به.
هي سيدة الأعمال الإماراتية الشابة مريم الشحي رئيس شركة " THE MARYAM STUDIO " " إستوديو مريم لتنظيم الفعاليات" التي تنطلق من مقولة المغفور له الشيخ زايد أل نهيان مؤسس دولة الإمارات وباني حضاراتها الحديثة " لا شيء يسعدني أكثر من رؤية المرأة، وهي تأخذ دورها المتميز في المجتمع، ويجب ألا يعيق تقدمها شيء".
" وكالة أخبار المرأة " إلتقت مريم الشحي وحاورتها وكانت إجاباتها مفعمة بالتحدي والجرأة والتصميم على النجاح وفيما يلي نصه:
* حدثينا عن شخصيتك وبداياتك الأولى في عالم إدارة الأعمال الحرة؟
- انني شخصية هادئة و لكن مفعمة داخليا، مثابرة للوصول الى أهدافي لا أمانع الخوض و المجازفة في مجالات مختلفة. و قبل البدء بالسرد عن بداياتي في الاعمال الحرة، أود أن أذكر ما دلني على شغفي الحقيقي. منذ أكثر من 12 سنة بدأت التطوع في احداث و محافل مختلفة سواء كمصورة، تنظيم، استقبال، تسجيل، تسويق، مرشد ....الخ. كل هذا صقل شخصيتي مهارات عديدة و أصبحت متقبلة للعمل في كل المجالات، في 2016 بدأت مشواري مع ادراة " THE MARYAM STUDIO " " إستوديو مريم لتنظيم الفعاليات" @themaryamstudio والمهرجانات وكان رسميا في 2017، حيث من مزيج ما تعلمته في السنوات السابقة بدأت بالشعور لميولي نحو تنظيم الفعاليات.
* ما دوافعك لتأسيس شركة تعنى بتنظيم الفعاليات والمهرجانات ؟
- قد يكون غير واقعيا لمدير أعمال أن يقول هذا و لكن كان و ما زال شغفي الاول و الاخير هو رسم الابتسامة في وجوه الآخرين بحضور أحداثنا المختلفة و النادرة و قد يكون الكثير من لا يستطيع حضورها في دول أخرى لصعوبة السفر و أمور أخرى. و دافعي الآخر أن هذا المجال يجب أن لا يكون حكرا على جنس أو جنسية معينة و أنه كاثبات أننا كنساء نستطيع خوض كل المجالات بلا خوف أو تردد.
* ما هي نقاط القوة التي ترتكزين عليها لتحقيق تطلعاتك وطموحاتك في مشهد يغلب عليه الطابع الذكوري؟
- إستكمالا لما ذكرته سابقا، نقاط القوة تنبع من داخلي لا أخفي عنكم بأنه صعب جدا و لكن من يبدأ بشىء يؤمن فيه و بنجاحه فليكمل أو لا يبدأ أساسا، ليس هناك الوقوف في المنتصف الا اذا فشل المشروع بعد سنوات و محاولات عديدة و هذا وارد. و لكن على الاقل حاول و ثابر . كذلك نقاط القوة في حياتي أمي و أختي و صديقاتي و الجمهور المحب هم من الدوافع الاساسية و المهمة للاستمرار.
* من الملاحظ أن تعامل شركتك يرتكز على الجانب الآسيوي لاسيما الكوري ،ما دواعي ذلك؟
- السبب الرئيسي لتمركزه حول كوريا هو لانني على اطلاع بهم منذ أكثر من 10 سنوات و لكن في خططنا التوسع لدول أخرى قد تكون آسيوية في الوقت الحالي و لكن نحن نرحب بجميع الدول.كلمة توجيهها للمرأة العربية عبر وكالة أخبار المرأة ؟
- أنتي قوية لدرجة أعلى ما تتصوريها، أنتي كل شي لا تجعلي أحدا بأن ينزل من مستواك الرفيع و استمري مهما حدث و كما قال الشيخ زايد رحمة الله عليه قال: "لا شيء يسعدني أكثر من رؤية المرأة، وهي تأخذ دورها المتميز في المجتمع، ويجب ألا يعيق تقدمها شيء". هذه المقولة يجب أن يفهمها كل شخص في العالم مهتم بنماء العالم و خاصة آخرها "ان لا يعيقها شيء"  كلمات جدا معبرة. و أختم حديثي بمقولة من الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله و التي بردت قلبي. " لقد خطت المرأة العاملة في بلادنا.. خطوات سريعة وواثقة بكل المقاييس والمعايير.. ومن المؤكد أنها حققت الكثير من الطموحات والآمال.. لكن ليس كل الطموحات.. ولا كل الآمال.. فمازالت أمامها مجالات كثيرة لم تطرقها".  و أنا سعيدة بأن أكون واحدة من اللواتي طرقن مجال لم يطرقه أحد من قبل من النساء. ابقي متفائلة و مبتسمة دائما.



تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة